لماذا يفكر الرجل بأخرى ؟

قبل أن نسترسل بالحديث أحب التنويه على حقيقة مهمة وهي أن الرجل يختلف في تفكيره عن المرأة... هو بطبيعته غالبا ما يفكر بأنانية ويتصرف لمصلحته... بعكس المرأة التي ربما تكثر من التفكير بسعادة زوجها وأطفالها أكثر من نفسها..


ليس هذا فقط... فالرجل للأسف لا يستطيع النظر للأمور بزواياها جميعها... ولهذا يخطئ الحكم واتخاذ القرار... وسأضرب لك مثالا...


الرجل يحكم على الزوجة من خلال ما يبدر منها خلال اليوم معه أو مع الأولاد... متناسيا جميع الاعباء التي على كاهلها... شئون المنزل من متطلبات وعناية، الأطفال وتدريسهم، وظيفتها والضغوط الكثيرة التي تواجهها، وغيرها من امور قد تتعلق بأهلها أو بأهله، الخ...


ويتناسى رحمتها بالأطفال وحرصها عليهم... يتناسى خوفها عليه وحبها له... يتناسى ما تحرم نفسها هي من أجله هو... نحن النساء نعلم كم يصعب علينا ان نغفو لساعة كاملة خاصة مع وجود الاطفال...


هذا الرجل عزيزتي وفي مقر عملة يتعرض للكثير من المغريات... من السهولة ان ينخدع بأخرى تطل عليه بوجهها البشوش لتلقي عليه تحية الصباح... من السهولة أيضا أن ينخدع بمن تسأله بين الحين والآخر "هل تامرني بشيئ؟" مع اني لا اعرف سببا لهكذا سؤال تطرحه اي امرأة على أي رجل لكن هكذا تسير الأمور للأسف...
وينخدع أيضا بمن تعليه السماوات السبع بكلمات مثل... كم انت رائع... يا بخت زوجتك فيك... لو فيه منك بس اثنين !!!!


نعود لنكمل حكاية الرجل المسكين... الذي بدأ بعقد المقارنة بين ما يحصل عليه في البيت وما يعرض له في مكان عمله !


لست مع الرجل ولست معك أنت أيضا... لكنني معكما انتما الاثنان... أحاول تبسيط الأمور وتفكيك الرموز لأساعدك في فهم ما يحدث من حولك...


نحن النساء كثيرا ما نلقي على عاتقنا أكثر مما نستطيع... أحيانا الظروف تجبرنا... واحيانا أخرى نجدها الوسيلة المختصرة والأسهل...


تقول السيدة: بدلا من أن أوصي زوجي باحضار قائمة المشتريات اذهب انا بنفسي... سآخذ وقتا اقل لأني أعرف أين أجد ما أريد..


نعم معك حق... لكنك بحاجة لهذا الوقت... وهو ان تأخر هذه المرة سيوجز بالمرة الأخرى... لا بأس... أين المشكلة ؟


وتقول أخرى: لا أقبل ان يوصل زوجي بناتي الى المدرسة ولا أن يدخل مبنى الإدارة.. لا أريد له أن يكثر الحديث مع هذه وتلك !


ورغم أني أعرف بالضبط ما تعنيه هذه الكلمة واعرف مدى صحتها الا أننا نستطيع أن نتفق على أن يوصل هو البنات... وتستفسرين أنت عن مستواهن متى أردت... وجوده خارج المدرسة في عربته صباحا لا ضرر منه على الاطلاق...


المواقف كثيرة والحلول متوفرة... لكن ما اعنيه هنا هو أن علينا ايجاد أكثر السبل التي تسهل حياتنا معا... وفي نفس الوقت تخفف الحمل عن كلينا...


لأن ما يحدث عزيزتي... هو أنك بعد نهار يوم كامل من العمل والتعب والهموم والضغوط تبحثين عن الراحة...


في حين يبحث هو في أشياء أخرى... وربما يشعر بالظلم والاضطهاد لأنه يرى انه يستحق حياة أفضل ويوما افضل... والحل الأول الذي سيتبادر الى ذهنه هو الزوجة الأخرى ! لأن الشرع احل له !!


عزيزتي... عليكما البحث في طرق لترتيب حياتكما وتحقيق طموحاتكما ايضا... لا تتركا أي ثغرة تتسلل من خلالها الشوائب التي تعكر عليكما صفو حياتكما...


هل اكثرت عليك الحديث وقلبت المواجع ؟
أعتذر منك سيدتي...
لكن عديني ان تفكري بالموضوع...
نهارك سعيد ويومك مشرق
أستودعك الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق