الحقيقة التي نجهل ؟

يحق للرجل الزواج من أخرى وثالثة ورابعة.. هكذا يقول الشرع.. ونحن كمسلمون مرغمون على قبوله بغض النظر عن وجهة نظرنا في الأسباب التي يتعذر بها الرجل وبغض النظر أيضا عن طريقته في التطبيق.. فالتعدد عزيزتي حق شرعه الله للرجل لحكمة هو اعلم بها سبحانه وتعالى..


تلك هي الحقيقة التي نعرف..


لكن الحقيقة التي نجهل.. هي أن زواج الرجل من أخرى لا يعني بالضرورة عدم حبه لزوجته وبالتأكيد ليس مؤشرا على تقصير الزوجة بحقوق زوجها أو عدم اهتمامها به..


فالرجل عزيزتي يتزوج لأنه ((يشتهي)).. هكذا ببساطة علينا أن ننظر للموضوع.. لأسباب أولها حتى لا نحزن ولا نغضب ولا تتاثر حياتنا وحياة أطفالنا معنا.. هذا اولا.. أما ثانيا فاننا بوصولنا لتلك القناعة نتحرك بالاتجاه الصحيح..


يختلف الرجال عن بعضهم البعض بالتأكيد في كثير من الأمور .. لكنهم يتفقون بأمور أخرى تدفعهم الى ارتكاب التعدد أهمها وقت الفراغ.. وسيولة المادة..


الرجل مشغول الفكر بعمل أو بتجارة أو بطموح.. لا يملك من الوقت الاضافي ما يصرفه على عبء آخر.. كبيت ثاني وزوجة ثانية وأولاد !
والرجل محدود المادة أو صاحب الالتزامات المادية الكثيرة لن يفكر مطلقا بأخرى.. إلا إذا اتخذها زوجة بالمسيار مثلا أو إن تنازلت هي عن حقوقها..


نحن هنا نتحدث عن السلوك السوي للرجل المسلم الذي يخاف الله..
وقد يبدوا لنا للوهلة الاولى ان العدو الاكبر للمرأة هي المرأة الأخرى.. لكن ذلك غير صحيح ابدا..


بل عدو المرأة هي المرأة ذاتها صاحبة المشكلة وصاحبة القرار !


سيتضح كل شيء في الأيام القليلة المقبلة حين نجيب على تساؤلات مثل..


- ماذا تفعل المرأة كي تمحو نهائيا فكرة التعدد من ذهن زوجها ؟ وكيف تمنع شبح الأخرى من الدخول الى المنزل ؟


- ماذا لو تفاجات بخيانته لها ؟ ماذا لو تزوج من أخرى ؟ كيف تتصرف ؟ هل تغضب، تحزن أو تغادر لمنزل والديها؟


- وماذا عن الأطفال ؟


هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عليها معا بإذن الله؟


استودعكم الله

هناك تعليقان (2):

  1. جيت متأخرة كعادتي

    لكن سأترك التعليق حتى انهي السلسلة

    مع حبي :*

    بنت بطنها

    ردحذف
  2. ايتها الغالية..

    لم تتأخرى ..فأنت من قص الشريط..

    :)

    لكِ أشواقي..

    ردحذف