وجاء الغد.. وحان موعد اللقاء ! (2-3)

كنت مثقلة الرأس.. متعبة من الصداع.. لم أشأ مفاتحتها ولا البدء بالنقاش.. لكنني وعدتها وأعلم كم هي تعبة أيضا.. وبحاجة لترتاح

- ها حبوبه شلونج اليوم ؟ ما شاء الله الويه منور..

- اي امبلا.. اللي يسمعج يقول كلش عروس وبشهر العسل..

- يا حياتي سمي بالرحمن وتعوذي من ابليس.. الدنيا ماشيه فيج وبلياج مارح توقف عندج يعني..

- طاع هذي من صجج انتي.. شهالحجي ؟ كمليها وقولي خطوتين والقبر!

- يا ربي والله مو قصدي حقج علي.. تعرفيني لا صدعت اخورها شوي..

- بس شوي ؟!

- واللي يعافيج لا تدققين والله حدي تعبانه.. وبعدين على فكرة ترى انتي السبب.. ما عرفت أنام البارح منج.. كنت خايفه عليج وأحاتيج.. طيرتي النوم من عيني.. وأعتقد من حقي أعرف شصار..

- ماصار شي .. ماني قايله شي.. ماباقي شي ويطق الجرس.. عندي حصة وانا على طريف لو أبطل حلجي أبجي..

- لا يا معودة بلا منه خلاص.. عيل امرج بالويك اند نطلع يميع حولي بارك من زمان ما رحنالها.. منها نسولف ومنها اليهال يغيرون جو.. أوكي

- ان شاء الله..   يا ربي  :(   طق الجرس!!

- أول وتالي كان بيطق شعليه تبوزين؟!   
واااي حدّج فيلم هندي !

.
.
.

يتبع


أياً كانت شكوكك سيدتي... لا تتركيها تفسد عليك يومك ! (1-3)

أعلم أن ما أطلبه منك يبدو صعب التطبيق... وربما هو كذلك... لكن ان نظرنا الى الفوائد وما يترتب عليها ستذهلين من النتائج وسيسهل عليك كل أمر آخر...

اقرئي هذه الحكاية..

* السيدة (أم محمد) أم لأربعة أبناء وزوجة لدكتور في الجامعة وموظفة ايضا... تشكي حالها فتقول: منذ أن اصحوا وحتى انام وأنا من دوامة الى أخرى... الاستعداد للمدرسة وتوصيلهم ومن ثم توقيع التأخير... حصص واحتياط واسبوع ثقافي ودروس ريادية وطلبات لا اول لها من آخر... زحمة آخر الدوام والغداء والتدريس... ولا أكاد أغفو لخمس دقائق حتى يأتي سي السيد ويا ويلك وسواد ليلك ياللي بتطلع صوت او تتنفس... واشتغل انا شيخ الغفر وبيدي الخيزرانه لما يشبع حضرته ومن بعدها يبي يصحصح على كاس شاي ويفتر عقب ياخذ الاجر !! بيت الوالدة ( حدث ولا حرج حق التحلطم عدل).. ديوانية الربع ( وياكثرهم عد واغلط اكثر من الهم عالقلب ) وبعد الـ 11 مساء وبعد ما ينامون اليهال... يجي عريس الغفلة ويبدأ الاستجواب... شلون دراستهم ... والاختبارات... وليش درجاتهم دون المستوى... وشنو هالعفسة ! وشنو هذا؟ ماصارت كل هذا تحضير وتصحيح... واذا زهقت ومليت وقطيت اللي بيدي قال بشبك شوي بقرا الايميلات ! وهذا ويهي ان كانت ايميلات وبس !!!

- يا سلاااام.. وبعد ما حذفت شغلي وانطميت الاحظ ابتسامته من تحت لتحت أكيد يسولف بالمسنجر مع وحده... شي يبط الجبد صج ! اي ليش كل هذا ؟ انا مو موظفه حالي حاله ؟ ما يعرف ان فيه ناس تتصيد وبتحط علي باجر؟ شدعوه شاري مكينه ! آنا بشر !! وبعدين بدل ما تسولف معاها وتضحك لف صوبي حسبي الله على ابليسك عبرني شوي
- هدي اعصابج حبيبتي ماكو شي يستاهل هونيها وتهون... اهو وينه الحين ؟
- بره بالصالة يكركر... وبين كل سطر وسطر يتلفت... خايف أطب عليه فجأة... حسبنا الله هو نعم الوكيل !
- هههههههه
- وتضحكين بعد؟
- يا ربي شسوي فيج انتي تتحلطمين وانا ما أقدر أسمع جذي واسكت..
- بذمتج مو شي يبط الجبد ؟
- اللي اهو؟
- الحالة اللي انا فيها طبعا... انا من مساع من احاجي؟ لا تبطين جبدي انتي بعد...
- يا حياتي أقصد شنو بالضبط اللي باط جبدج ؟
- كل شي..
- حددي عشان اعرف اساعدج والا ترى بسكر الخط وبنام.. انا مو فاظيه.. وراي دوام والا نسيتي..
- ما ارتحت.. تعبانه.. انا من الصبح بلويه الله يعلم فيها..
- الله يكون بعونج حبيبتي.. كملي..
- اهم مو عيالي بروحي... هم اهو ابوهم..
- صح معاج حق...
- انا ما قلت يدرس ويجابل ادري يرد متأخر وتعبان وادري لازم يمر اهله.. بس على الاقل يحسسني انه معاي.. يعني شفيها لو يسألني شلونج.. أو يقولي لي قبل يطلع يعطيج العافيه ادري تتعبين معاهم.. تدرين؟ اليهال ليش ما يشوفونه وايد يحبونه اكثر مني ويبون رضاه... شفيها لو يقول لهم قبل يطلع سمعوا كلام امكم ولا تزعلونها أكيد بيسمعون له..
- ادري حبيبتي...
- وهذي الغثيثه..
- منهي ؟
- اللي يسولف معاها كل يوم..
- وانتي على طول حطيتيها هذي... يمكن واحد مو وحده ؟
- لا... وحده ادري... وعنده رقمها بعد.. ساعات وانا نايمه يطلع من الغرفه ويسولف معاها... حسبنا الله هو نعم الوكيل
- بعد عمري... انتي تأكدتي انها وحده؟ شفتي رقمها ؟
- اشدعوه يترك الموبايل كل يمعه قبل يروح للصلاة يطفيه ويحطه بمخباته وحتى بروحته الحمام وانتي بكرامه ياخذه معاه..
- هههههههههههههه
- طبعا تضحكين لا ريل ولا هم...
- يالخبلة اضحك عليه مو عليج... شحاده يسوي بعمره جذي...
- العشق ... مالت عليهم اثنينهم
- هههههههههه من قال يعشقها بعد انتي... يمكن يحبها بس
- حبهم برص
- أضحك معاج أصلا لو يحبها كان خذاها وما نطر موافقتج... اهو يمكن يقضي وقت... او أكيد مستمتع عايش المراهقة... بس ترى مو شرط بينهم شي... لا يروح فكرج لبعيد
- والا يروح ما عاد يهمني خلاص... انا بروح بيت ابوي !
- شنو ؟ طاع هذي ! من صجج انتي ؟
- يالله باي
- شنو باي مو بكيفج تعوذي من ابليس صبري يا بنت الحلال استهدي بالله
- استهدي وهذا للحين كاشت فيني ويهذر معاها... انا راسي بينبط... مخنوقة أبي أصرخ بس فشله بالجيران
- هههههههه أشوه اللي رادينج
- لا تضحكين قسم بالله بعد ما احاجيج... انا الغلطانه اللي دقيت عليج... مالت علي لا من ريل مثل الاوادم ولا من رفيجه
- خلاص آسفه آخر مره حقج علي
- تعبت والله تعبت
-ادري حبيبتي تعبتي وادري ما تبين غير شي واحد بس
- شنو
- حضنه.. مو؟
- لا تعورين قلبي
- سلامة قلبج... بطلب منج طلب وابي تسوينه بالحرف الله يخليج لا ترديني
- شنو.. قولي
- ابي تغسلين ويهج وترشين عطر وترسمين ابتسامة وتطلعين للصالة.. تصرفي وكأنه اللي بيده شغل مو وحده... وسأليه:ها حبيبي بعدك مطول ما خلصت شغلك؟ اذا قال اي لا تخزينه ولا تميلين الخشة اعرفج... قوليله:حبيبي انا تعبانه مو قادرة اسهر اكثر.. اسويلك شي قبل انام؟ وشوفي عاد حسب ما يطلب قهوة ... شاي... ماي اللي يصير المهم يحس انج مهتمه فيه وتخدمينه عشان يحن قلبه شوي... واطلبي منه تنامين عنده قوليله ولهانه عليك... بس ها مو تنامين وعينج عالشاشة خليج بعيده... واكيد ما رح يطول وايد كلها كم دقيقة ويسكر اللي بيده.. سوي اللي قلت لج عليه وباجر بالفرصة نكمل حجينا.. أوكي حبوبه
- الله لا يحرمني منج
- يا حياتي... ولا يحرمني منج ولا يحرمكم من بعض قولي امين
- آمين
- تصبحين على خير حبيتي
- وانتي من أهله باي
.
.
.
يتبع

لماذا يفكر الرجل بأخرى ؟

قبل أن نسترسل بالحديث أحب التنويه على حقيقة مهمة وهي أن الرجل يختلف في تفكيره عن المرأة... هو بطبيعته غالبا ما يفكر بأنانية ويتصرف لمصلحته... بعكس المرأة التي ربما تكثر من التفكير بسعادة زوجها وأطفالها أكثر من نفسها..


ليس هذا فقط... فالرجل للأسف لا يستطيع النظر للأمور بزواياها جميعها... ولهذا يخطئ الحكم واتخاذ القرار... وسأضرب لك مثالا...


الرجل يحكم على الزوجة من خلال ما يبدر منها خلال اليوم معه أو مع الأولاد... متناسيا جميع الاعباء التي على كاهلها... شئون المنزل من متطلبات وعناية، الأطفال وتدريسهم، وظيفتها والضغوط الكثيرة التي تواجهها، وغيرها من امور قد تتعلق بأهلها أو بأهله، الخ...


ويتناسى رحمتها بالأطفال وحرصها عليهم... يتناسى خوفها عليه وحبها له... يتناسى ما تحرم نفسها هي من أجله هو... نحن النساء نعلم كم يصعب علينا ان نغفو لساعة كاملة خاصة مع وجود الاطفال...


هذا الرجل عزيزتي وفي مقر عملة يتعرض للكثير من المغريات... من السهولة ان ينخدع بأخرى تطل عليه بوجهها البشوش لتلقي عليه تحية الصباح... من السهولة أيضا أن ينخدع بمن تسأله بين الحين والآخر "هل تامرني بشيئ؟" مع اني لا اعرف سببا لهكذا سؤال تطرحه اي امرأة على أي رجل لكن هكذا تسير الأمور للأسف...
وينخدع أيضا بمن تعليه السماوات السبع بكلمات مثل... كم انت رائع... يا بخت زوجتك فيك... لو فيه منك بس اثنين !!!!


نعود لنكمل حكاية الرجل المسكين... الذي بدأ بعقد المقارنة بين ما يحصل عليه في البيت وما يعرض له في مكان عمله !


لست مع الرجل ولست معك أنت أيضا... لكنني معكما انتما الاثنان... أحاول تبسيط الأمور وتفكيك الرموز لأساعدك في فهم ما يحدث من حولك...


نحن النساء كثيرا ما نلقي على عاتقنا أكثر مما نستطيع... أحيانا الظروف تجبرنا... واحيانا أخرى نجدها الوسيلة المختصرة والأسهل...


تقول السيدة: بدلا من أن أوصي زوجي باحضار قائمة المشتريات اذهب انا بنفسي... سآخذ وقتا اقل لأني أعرف أين أجد ما أريد..


نعم معك حق... لكنك بحاجة لهذا الوقت... وهو ان تأخر هذه المرة سيوجز بالمرة الأخرى... لا بأس... أين المشكلة ؟


وتقول أخرى: لا أقبل ان يوصل زوجي بناتي الى المدرسة ولا أن يدخل مبنى الإدارة.. لا أريد له أن يكثر الحديث مع هذه وتلك !


ورغم أني أعرف بالضبط ما تعنيه هذه الكلمة واعرف مدى صحتها الا أننا نستطيع أن نتفق على أن يوصل هو البنات... وتستفسرين أنت عن مستواهن متى أردت... وجوده خارج المدرسة في عربته صباحا لا ضرر منه على الاطلاق...


المواقف كثيرة والحلول متوفرة... لكن ما اعنيه هنا هو أن علينا ايجاد أكثر السبل التي تسهل حياتنا معا... وفي نفس الوقت تخفف الحمل عن كلينا...


لأن ما يحدث عزيزتي... هو أنك بعد نهار يوم كامل من العمل والتعب والهموم والضغوط تبحثين عن الراحة...


في حين يبحث هو في أشياء أخرى... وربما يشعر بالظلم والاضطهاد لأنه يرى انه يستحق حياة أفضل ويوما افضل... والحل الأول الذي سيتبادر الى ذهنه هو الزوجة الأخرى ! لأن الشرع احل له !!


عزيزتي... عليكما البحث في طرق لترتيب حياتكما وتحقيق طموحاتكما ايضا... لا تتركا أي ثغرة تتسلل من خلالها الشوائب التي تعكر عليكما صفو حياتكما...


هل اكثرت عليك الحديث وقلبت المواجع ؟
أعتذر منك سيدتي...
لكن عديني ان تفكري بالموضوع...
نهارك سعيد ويومك مشرق
أستودعك الله

الحقيقة التي نجهل ؟

يحق للرجل الزواج من أخرى وثالثة ورابعة.. هكذا يقول الشرع.. ونحن كمسلمون مرغمون على قبوله بغض النظر عن وجهة نظرنا في الأسباب التي يتعذر بها الرجل وبغض النظر أيضا عن طريقته في التطبيق.. فالتعدد عزيزتي حق شرعه الله للرجل لحكمة هو اعلم بها سبحانه وتعالى..


تلك هي الحقيقة التي نعرف..


لكن الحقيقة التي نجهل.. هي أن زواج الرجل من أخرى لا يعني بالضرورة عدم حبه لزوجته وبالتأكيد ليس مؤشرا على تقصير الزوجة بحقوق زوجها أو عدم اهتمامها به..


فالرجل عزيزتي يتزوج لأنه ((يشتهي)).. هكذا ببساطة علينا أن ننظر للموضوع.. لأسباب أولها حتى لا نحزن ولا نغضب ولا تتاثر حياتنا وحياة أطفالنا معنا.. هذا اولا.. أما ثانيا فاننا بوصولنا لتلك القناعة نتحرك بالاتجاه الصحيح..


يختلف الرجال عن بعضهم البعض بالتأكيد في كثير من الأمور .. لكنهم يتفقون بأمور أخرى تدفعهم الى ارتكاب التعدد أهمها وقت الفراغ.. وسيولة المادة..


الرجل مشغول الفكر بعمل أو بتجارة أو بطموح.. لا يملك من الوقت الاضافي ما يصرفه على عبء آخر.. كبيت ثاني وزوجة ثانية وأولاد !
والرجل محدود المادة أو صاحب الالتزامات المادية الكثيرة لن يفكر مطلقا بأخرى.. إلا إذا اتخذها زوجة بالمسيار مثلا أو إن تنازلت هي عن حقوقها..


نحن هنا نتحدث عن السلوك السوي للرجل المسلم الذي يخاف الله..
وقد يبدوا لنا للوهلة الاولى ان العدو الاكبر للمرأة هي المرأة الأخرى.. لكن ذلك غير صحيح ابدا..


بل عدو المرأة هي المرأة ذاتها صاحبة المشكلة وصاحبة القرار !


سيتضح كل شيء في الأيام القليلة المقبلة حين نجيب على تساؤلات مثل..


- ماذا تفعل المرأة كي تمحو نهائيا فكرة التعدد من ذهن زوجها ؟ وكيف تمنع شبح الأخرى من الدخول الى المنزل ؟


- ماذا لو تفاجات بخيانته لها ؟ ماذا لو تزوج من أخرى ؟ كيف تتصرف ؟ هل تغضب، تحزن أو تغادر لمنزل والديها؟


- وماذا عن الأطفال ؟


هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عليها معا بإذن الله؟


استودعكم الله